من هو الله؟
إن الجواب الصحيح عن سؤال الطفل عن الله وصفاته سيُؤَسِّس عقيدة التوحيد والإيمان بالله – عز وجل – في عقل الطفل وقلبه.
هل شَكْلُ الله مثل الإنسان؟
نقول له: إن سمعنا محدود، فنحن لا نسمع إلا من مسافة معينة، ولو سمعنا كل شيء لتعبنا، وبصرنا محدود فنحن لا نرى إلا من مسافة محدودة، فنحن لا نستطيع أن نرى ما وراء الحائط -مثاً-، وكما أن سمعنا محدود وبصرنا محدود فكذلك عقلنا محدود، فهو لا يدرك كل شيء، إن عقل الإنسان محدود لا يستطيع إدراك كل شيء
من خلق الله؟
لو كان هناك من خلق الله، لسألت -أَيْضًا- من خلق الخالق أليس كذلك؟ إذن لا بد أن نعرف أن من صفات الخالق أنه غير مخلوق، وأنه هو الذي خلق كل المخلوقات، ولو كان مخلوقا لما عبدناه، واتبعنا تعليماته وأوامره، فالسؤال عمن خلق الله غير صحيح، والأسئلة غير الصحيحة لا معنى لها.
من أين أتى الله؟ وكم عمره؟
ما دام أنك تعرف -يا عزيزي – أن الله لم يُخلق؛ فإنه كذلك لم يلد ولم يولد، وليس له بداية ولا نهاية، وعليه فليس له عمر كما هو الحال بالنسبة لنا نحن البشر، لأن الله هو الخالق العظيم الغني الكبير ذو القوة المتين، العزيز الرحيم الذي له الأسماء الحسنى والصفات العلى، له صفات الكمال وليس له صفات نقص، فالله سبحانه هو الذي أوجد العالم كما أوجد جميع الأشياء وجميع المخلوقات.
هل الله ذكر أم أنثى؟
ينبغي أن نجتهد في إبعاد ذهن الطفل عن التفكير كثيرًا في ذات الله، وتوجيه ذهنه للتفكير في الأمور التي تعود عليه بالنفع والفائدة، وهنا يحسن بنا أن نوضح للطفل أن مسألة التذكير والتأنيث هي من لوازم التفريق بين فئات وأجناس المخلوقات الحية، وهي مما امتن الله به على مخلوقاته.
ألا يجوع الله ويعطش؟
الله – عز وجل – له صفات الكمال ولا تلحق به صفات النقص، إن الجوع والعطش مظهران من مظاهر الضعف، ولا يجوز أن تنسب الضعف إلى الله؛ وبالتالي فإن الله ليس بحاجة إلى الطعام والشراب؛ لأن الله الخالق لكل شيء لا يحتاج إلى أي شيء، ولو احتاج لشيء؛ لما صح أن يكون إلها، فالله هو الصمد الذي لا يأكل ولا يحتاج إلى طعام أو شراب، فهو غني عن ذلك كله، كما أنه هو الذي ترجوه الخلائق؛ ليرزقها ويطعمها ويلبي حاجاتها.