الأسئلة المتعلقة باليوم الآخر

ما هو اليوم الآخر؟

هو اليوم الذي يبعث الله فيه الخلائق للحساب، وسمي بالآخر؛ لأنه لا يوم بعده، ويسمى يوم الحساب؛ لأن الله يحاسب فيه الناس على ما قدموا من أعمال في هذه الدنيا، فمن عمل الخير أو أطاع الله؛ يدخله الجنة، ومن عمل شرا وعصى الله؛ يدخله النار، وهو اليوم الذي تنتهي فيه الحياة الدنيا بالنسبة لجميع الناس، ويسمى -أَيْضًا- بيوم القيامة، أي: اليوم الذي يقوم فيه الناس من قبورهم متجهين إلى السماء من أجل الحساب.

متى يوم القيامة؟ ولماذا أخفى ذلك اليوم عنا؟

لا أحد يعلم متى يوم القيامة، قال تعالى:(يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ﴿٤٢﴾ فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا ﴿٤٣﴾ إِلَىٰ رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا ﴿٤٤﴾ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا ﴿٤٥﴾) (النازعات: 45)، وقد أخفاه الله عنا؛ حتى نجتهد في العمل ونكون مستعدين لذلك اليوم في كل يوم، عن طريق فعل الخير وترك الشر، ولو علم الإنسان ذلك اليوم؛ لما تاب إلا قبل موعده بوقت قصير، ولامتأت الدنيا بالفساد أكثر مما فيها.

ما هو الحساب؟

هو أن يجمع الله الأولين والآخرين، قال تعالى: (قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ﴿٤٩﴾ لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ﴿٥٠﴾ ) (الواقعة: 50)، ثم يطلعهم على أعمالهم ويعرفهم بها ثم يجازيهم حسب أعمالهم، فمن عمل خيرا وجده، ومن عمل شرا وجده، قال تعالى: (وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٌ ﴿٧﴾ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ﴿٨﴾) (العاديات: 8)

ما هو الموت؟

إن الطفل في سن السادسة وما دون ذلك لا يمكنه -عادَةً- تفهم المعنى الكامل للموت والبعث، وأن الموت هو النهاية الحتمية لكل البشر على السواء، أما الطفل من سن السادسة حتى الثامنة؛ فيمكنه عادة أن يتفهم معنى الموت وانطباقه على كل البشر، والطفل من سن الثامنة حتى العاشرة؛ يمكنه تماما أن يتفهم فكرة الموت والبعث، وقد يمر الطفل بحالة وفاة في العائلة، وتكون تلك أول مواجهة له مع الموت، ولا نعلم ما هي المشاعر التي ستنتابه حين يسمع عن الموت والقبر، فغالبا ما سيملؤه الرعب من ذكر هذه الأمور؛ لذا علينا أن نبادر بشرح معنى الموت للطفل بدون كذب عليه ومحاولة إقناعه بأن الشخص المتوفي مسافر -مثاً- فسرعان ما سيعلم الحقيقة من الآخرين.

ومن الأفضل -قبل تعرض الطفل لموقف عائلي فيه موت: أن نطلعه على عصفور ميت، أو شجرة ميتة، أو حشرة ميتة؛ لأن هذا يوضح للطفل مفهوم الموت بشكل محسوس، ثم نحاول أن نشرح للطفل ببساطة أن الميت يذهب ليعيش في عالم آخر، وأننا كلنا سنموت عندما نكبر ونلحق بكل من ماتوا قبلنا، ونعيش معهم في الجنة بإذن الله، ومن المهم: أن يعرف الطفل أن الموت لا يعني النهاية، وإنما هو انتقال الإنسان المؤمن إلى حياة أفضل، وانتقال الشِّرِّير إلى مُلاقاة جزائه، والله عندما يُميتنا لا يعني ذلك أنه لا يحبُّنا، بل يميتنا لنعيش في جواره، في جنات رائعة لا نستطيع تخيُّلَ جمالها.

لماذا يموت بعض الأطفال إذن؟

الأطفال عموما لا يفعلون الشر، ولا يتعمدون الخطأ، لذلك؛ يستقبل الله من يموت منهم برحمته ويدخلهم الجنة، وعندما يموت الإنسان ويفنى؛ فإن روحه لا تزال باقية، حيث تصعد إلى الخالق – عز وجل – وتظل ذكراه الطيبة وأعماله الحسنة باقية في قلوب الناس، لذا؛ فإنه يجب أن يستعد الإنسان للقاء ربه بفعل الخير والالتزام بتعاليم الشريعة الإسامية.

أين نذهب عندما نموت؟

عندما ينتهي وقتنا الذي حدده الله لنا في الدنيا؛ ننتقل إلى القبر – وهو المكان المخصص للأموات-، والقبر يكون روضة من رياض الجنة للذي يؤمن بربه ويطيعه ويعمل عما صالحا أثناء حياته في الدنيا، فيكون فيها منعما حتى قيام الساعة.

هل يسمع الميت ويرى؟ كيف يتنفس تحت التراب؟ هل يأكل ويشرب وينام؟

نعم الميت يسمع السام حينما نلقي – عليه السلام -، ويصله الدعاء إذا دعونا له، ولكنه لا يتنفس مثلنا؛ لأنه لا يحتاج إلى التنفس، فهو في حياة أخرى ليست مثل حياتنا الدنيا، لهذا؛ فإن الحياة الآخرة أولها برزخ، لها قوانين وطبيعة مختلفة، فا تنفس ولا أكل ولا شرب ولا نوم ولا عمل، بل نعيم مستمر أو عذاب مستمر.

ما هي الجنة وماذا فيها؟

الجنة هي دار السلام، وهي مكان جميل، وفيها كل شيء تتمناه، وكل شيء تحبه، الجنة مكان يذهب إليها الناس الصالحون الذين يعملون الخير، لها ثمانية أبواب وهي درجات، يدخلها المؤمنون حسب نصيب كل واحد منهم من الحسنات والرحمة، فصاحب الحسنات الكثيرة يكون في مقام أجمل وأرفع من مقام صاحب الحسنات القليلة، ولكن الجميع يعيشون في هناء ورضا ونعيم، في الجنة سنعيش سعداء، لن نَمرَض فيها ولن نتعب، وسنرى الله – سبحانه وتعالى – والرسول والأنبياء عليهم الصاة والسام وجميع من نحبهم بإذن الله تعالى، وفيها كل شيء نحبه ونريده من الأكل والشراب والمتعة والنعيم.

ما هي النار ولماذا خلقها الله؟

النار هي دار العذاب، وهي مكان أعده الله ليعاقب بها كل من يعمل الشر أو يؤذي الناس ويعصي الله ولا يطيع أوامره.

ما مصير الحيوانات هل ستذهب إلى الجنة أم إلى النار؟

الحيوانات غير مكلفة، بل هي مخلوقات مسخرة خلقها الله لأجل الإنسان، فا حساب ولا عقاب لها، ويوم القيامة تحشر جميع الحيوانات ثم يقتص الله لبعضها من بعض، فيقتص للشاة الجماء من القرناء التي نطحتها، فإذا فرغ الله من القصاص بين الدواب قال لها كوني ترابًا فتكون.

زر الذهاب إلى الأعلى